خاطرة حول تكريم خادم الحرمين الشريفين
د. عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السبيعي
تلقينا بسرور بالغ وشعور عميق بالفخر والزهو نبأ حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى - على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم العربي والإسلامي وذلك بحسب الاستطلاع الذي أجراه مؤخراً مركز أبحاث (بيو) الأمريكي.
وسبب سعادتنا ليس فقط تقدير العالم لإنجازاته المشهودة - أيّده الله - على مستوى العالم العربي والإسلامي وعلى المستوى العالمي، وإنما لأن ذلك يعد شهادة على عِظَمِ ما تتمتع به مملكتنا الحبيبة من ثقل دولي، وقوة لها وقعُها الكبير وحضورُها المتميّز في عالمنا المعاصر، ففي السنوات الأخيرة أصبح للمملكة دور فاعل في قلب المشهد الدولي بكل تفاصيله وحيثياته، وعلى مختلف الصُّعُدِ، وفي كل المجالات... ولم تعد المملكة قلب العروبة والإسلام وحسب، بل يتطلع إليها اليوم العالم أجمع وينتظر رأيها في مختلف القضايا الدولية المعاصرة... فها هي مملكتنا الغالية إحدى دول مجموعة العشرين صاحبة أكبر الاقتصاديات في العالم، وها هو الاقتصاد السعودي يحقق قفزات نوعية متتالية، حيث احتل عام 2009م المرتبة الثالثة عشرة عالمياً، والمركز الأول في منطقة الشرق الأوسط من حيث التنافسية الدولية، وها هو العالم يتطلع إلى إسهامات المملكة العربية السعودية ودورها في حماية البيئة، وفي تحسين أجواء الحوار العالمي، وتغليب لغة العقل والحكمة في معالجة مختلف القضايا.
وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - هو ملك الإنسانية، ومحامي الفقراء... ومحب العلم والعلماء، ويلمس عطاؤه المتدفق وجوده وكرمه الذي قل نظيره في هذا الزمان القاصي والداني، وتحدثت بفضله ومناقبه الركبان... ويكرس - أيّده الله - جهوداً جبارة ويفعل كل ما بوسعه لتوحيد الصف العربي والإسلامي، ويبذل قصارى جهده لإزالة أسباب الفرقة والشقاق والاختلاف، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لخدمة الإسلام وحماية الوطن، ونشر الخير والعدل والسلام في ربوع العالم... فهنيئاً لنا ولمملكتنا الأبية هذا الرجل الفذ والقائد الهمام صاحب القلب الرحيم والعقل الحكيم، والمواقف الفريدة التي سيسجلها التاريخ بكل تقدير واعتزاز.
الرئيسية
الأخبار
منشورات صحفية
خاطرة حول تكريم خادم الحرمين الشريف
